يُحكى أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً
محبباً إليه
ففر جواده وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا
حزن
ـ و ما أدراكم أنه حظٌ عاثر ؟
و بعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البريّة
فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد فأجابهم بلا تهلل
ـ و ما أدراكم أنه حظٌ سعيد ؟
ولم تمض أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية
فسقط من فوقه
وكسرت ساقه وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء
فأجابهم بلا هلع
ـ و ما أدراكم أنه حظ سيء؟
و بعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجند شباب القرية و أعفت إبن
الشيخ من القتال
لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثر ..
و هكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد و الحظ السعيد يمهد لحظ
عاثر الى ما لا نهاية

0 commentaires:
Enregistrer un commentaire