mercredi 21 décembre 2011

الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد و الحظ السعيد يمهد لحظ عاثر

يُحكى أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً 

محبباً إليه

ففر جواده وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا 

حزن


ـ و ما أدراكم أنه حظٌ عاثر ؟

و بعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البريّة

فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد فأجابهم بلا تهلل

ـ و ما أدراكم أنه حظٌ سعيد ؟

ولم تمض أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية 

فسقط من فوقه

وكسرت ساقه وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء 

فأجابهم بلا هلع

ـ و ما أدراكم أنه حظ سيء؟

و بعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجند شباب القرية و أعفت إبن 

الشيخ من القتال

لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثر ..


و هكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد و الحظ السعيد يمهد لحظ

 عاثر الى ما لا نهاية



0 commentaires:

Enregistrer un commentaire